moudi's reviews
800 reviews

Unlikeable Female Characters by Anna Bogutskaya

Go to review page

informative reflective medium-paced

2.75

تأخذ المؤلفة القارئ إلى وصمات عار متعددة ترمى بها المرأة في الأفلام بينما لا يرمى بها الرجل مع تجسيد ذات السمات ، فالانفتاح الجنسي للرجل سمة إيجابية لكنها للمرأة تقتضي وصمها بالعاهرة، و الشخصية العنيدة الحادة للرجل سمة إيجابية لكنها للمرأة تصبح وصمة عار، تعلم المؤلفة و يعلم القارئ بأن ذلك يعود لتصور المجتمع لكيف تصبح المرأة مرأة! ، وتعلم المؤلفة ويعلم القارئ بأن السنيما وقنوات التلفاز تقوم على الربح .. فما يقدم للمشاهدة يجب أن يحقق أرباحاً تتمثل بأستقطاب المشاهدين .. فكيف تجذب المشاهد وما علاقة انجذاب المشاهد بتلك الأنماط النسائية المعروضة على الشاشة؟ إجابة السؤال ستغير اتجاه الكتاب كله خاصة مع أخذ تسليع المرأة بالاعتبار
"Men can be liked for being bad, but can women? Should we even aspire to the same: to be liked? After all, likeability, in whatever form it takes is still, surely, a trap."

المؤلفة لا تجيب على السؤال بل تعيد و تزيد في نفس الموضوع .. تصوير المرأة في الأفلام و المسلسلات و رغبتها في رفع وصمة العار و النظرة السلبية عن المرأة واعطاءها فرصة بأن ينظر لجنونها بإيجابية كما ينظر إلى جنون و غضب و شهوانية و كسل و تمرد الرجل .
" you need to be smart, but just the right amount for girls, there is such a thing as being too smart, at which point you become a know-it-all—and never, ever, be smarter than the man you’re speaking to, because that will make you sound shrill.

لمن يحب الشاشة العملاقة والصغيرة ويوافق أفكار المؤلفة سيكون كتابك المفضل ، ولمن يحب الشاشتين ويخالف أفكار المؤلفة سيكون بينك وبين الكتاب حوار شيق اتمنى الاطلاع عليه ، أما لمن هو مثلي يحب الاسئلة الجذرية لكل معضلة فالكتاب لا يخاطبك .
طرق ومدن by أحمد الحقيل

Go to review page

adventurous challenging dark emotional funny reflective medium-paced

3.0

رغم محبتي لقلم الحقيل وفرحي به ضيفاً في دار كويتية لم أستطع بلع الرواية مطلقاً .. خيبة. 
قبل التفصيل .. الحقيل كاتب وصفي ذكي و يقتنص مشاهد رائعة بدقة خاصة ومباشرة وزوايا ملفتة كأن تصبح السيارة غرفة وأن يصبح الحب في الزواج التقليدي متدرجاً .. تجربة القراءة للحقيل تستحق .. وهذه الرواية خيبة. 

سريالية(فوق واقعية) أم واقعية؟:
<b><blockquote>❞ يمتد عشرات الكيلو مترات في المساحة الترابية المطلقة المرقعة بتلال وهضاب صخرية إلى أن يصل إلى خشم أبو ثنية، الذي يحمل عدة أسماء مختلفة، مثل خشم فهرين، والمهاوي، ولكن يسمى الآن مطل «حافة العالم»، وذلك بغرض إعادة تسويقه بعد أن صار مزارا للأجانب الذين صاروا يتوافدون إليه بكثرة، أو المتأثرين بالأجانب على حد سواء، ويحتاجون اسما أكثر شعرية وباعثا لحس المغامرة الذي يوحي به المكان المثير، المطل على أجزاء من شعيب الحيسية الذي يسيل جاريا حينما تنهمر الأمطار ❝ </blockquote></b>
طرق ومدن .. وقرى أيضا نجدية، يرفق المؤلف خريطة ويستعد القارئ لرحلة طويلة.. للرؤية الواقع أم للهذيان؟ ، بقاء هذا السؤال مع انتهاء الرواية دليل فشلها ، فالحقيل يريد صورة بسيطة فوجدها تمتد ولا يعلم كيف يوجهها ، في بداية العمل نبدو كأننا في عالم سريالي .. الأرض تسحبنا معها للمرور على أشخاص تخطفنا منهم ذاكرتهم وتشاركها تضاريس الأرض حكايةً عن ثقافة .. فخ لو أرادها سريالية لكني أظن الحقيل أرادها بالفعل واقعية يؤيد ذلك ما صرح به في ذا ستيج ، كتب سابقاً دوائر وهي رواية سريالية واتقن سبكها ، لكنه هنا أختار تجسيد الواقع من خلال رحلة نجدية حارة و مظلمة وفشل .. لأنه لم يختار المصداقية في التجسيد .

نجد ليست الرياض فقط : 
<b><blockquote>❞ كنت متأكدا أنه يتخيل صورة جميلة في ذهنه. يجلس في بيت يملكه في قريته مع زوجته وأبنائه. دوام الصباح الرتيب، قهوة الضحى في منزل والديه، الغداء، قيلولة الظهيرة، تكيات العصر، زيارات المغرب، الاستراحة في المزرعة، كشتات البر وشبة نار الملاحق في الشتاء. الجمعات والتبطل والخمول. كان رجل عائلة حقيقي، لم يتصنع ذلك يوما. يشتاق إلى منزله حينما يخرج منه، ويتحدث عنه بحميمية من يعتبره مكانا آمنا شديد الخصوصية. كانت الصورة التي كنت متأكدا أنه يتخيلها تناسبه. ❝ </blockquote></b>
عاش الحقيل في المجمعة قبل انتقاله إلى الرياض - كما أعتقد من حوار معه في بودكاست ذا ستيج - لهذا لا تتجاوز القرية هيكل المجمعة ولا تتجاوز المدينة هيكل الرياض .. ونجد أكبر من المجمعة و الرياض ، والحديث ليس عن التصوير المكاني بل حتى عن حياة الأشخاص.
■ الطرق : لا يكفي للحديث عن أرض نجد أن نصف الجبال و الوديان بل لابد من ذكر أسم رقعة الأرض وتاريخها و أساس تلك القرى أو بالأصح الهجر التي جاءت للقضاء على ترحال البدو ، حكاية الطرق تقتضي حكاية خلقها ، لكن الحقيل لا يتجاوز القشور ولا يصح بهذا أن يقول كتبت الواقع . 
■ المدن : أحمد الحقيل يبدو من مواليد الثمانينات بمعنى أنه في أيام الطفولة و المراهقة المبكرة عاش مع جيل العشرينات أي رجال عاصروا أجيال قبل تأسيس الدولة .. فأين صوت الشيبان؟ ، خوف أم عزوف؟ ، التلميح و الإشارة سمات لا يجب أن تكون في الأدب الواقعي الذي أساسه أرتطام القارئ بسطح الأرض ، أبناء القبائل النجدية المهاجرين إلى دول الخليج المجاورة يحملون ذاكرة الأجداد فكيف بالابناء الباقين هناك ؟ لأهل نجد أفكار حادة عن الحكم و بقية القبائل و الدول المجاورة واعراف مميزة تحولت مع مرور الزمن لكن الحقيل لم يهتم بها رغم أنه يتحدث عن واقع الأرض فكيف يهمل الثقافة! ، أحد تلك الأفكار.. الكويت.. دولتي الحبيبة جاءت في سياق زواج أحد تجارها بفتاة نجدية.. المرأة عجوز إذن ستكون الأفكار رجعية حية .. إذن لابد أن تأتي فكرة الكويت دولة الفجور على البال ، حيث تحولت لاحقا من أرض فجور إلى أرض فرص ذهبية ، الحقيل اختار تجاهل الكويت و الحديث عن كون الكويتي تاجر !!! .. إن كنت ستخفي أنساب الشخوص فلا تخفي أجزاء من ثقافتهم ! ، ولا والله يا أحمد ما راح يكون نقاش أهلها معاها عن تجارته بس . 
ثم أين آراء النجديين في تغير حياتهم؟ تحديد صلحيات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ابنة اخوان من طاع الله ؟ أين قضية المعلمات الاتي يتعرض للاعتداء و انقلاب الفان التي تنقلهن إلى المدارس البعيدة من قراهن؟ .

عن ماذا كتب إذن؟
<b><blockquote>❞ تقول حصة إن والدتها أخذتها على جنب بعد صلاة العشاء، وأبلغتها أن شابا تقدم إليها. أخبرتها باسمي، وعملي، ووصفي، ومكان سكني. هزت رأسها وأجابت أنه لا مشكلة لديها. وبس. لقد بدا خيارا طبيعيا لها أيضا، الخطوة التالية في الحياة، كلانا أردنا الشيء نفسه، ولذا لم تفكر. 
ولكنني لا أعلم إن كانت تفكر الآن في الأمر.
‫ راقبتهما وأنا شبه مستلق على مركى أتكئ عليه، يحملان أغراضهما بالتناوب، بنفس تلك التؤدة والهدوء، وربما الاستمتاع، وسمةِ اللامبالاة تلك التي لا تنشأ إلا في حالات التعاسة أو الارتياح. يختفيان مع نزلة الشمس في خلوة الليل. ❝ </blockquote></b>
كتب عن الحياة اليومية المعاصرة للشاب السعودي ثم يتذكر لاحقا المرأة فيكتب عنها أول مره في الرواية بعد المنتصف ، كتب بمزاج وجودي عدمي يحبه الحقيل لعله تأثر بالأدب الغربي ففكرة اللاجدوى في الرواية أصيلة وهذا الضغط يخرج العمل من الواقعية .. لم يصل المجتمع السعودي بعد إلى انعدام المعنى في الحياة كي تصبح الخيانة ممارسة يومية مثلاً . 
لو كتب عن الرياض و شبابها على مر العصور وتصبح الرواية طرق و ضواحي الرياض أفضل .. المؤلف لا يحمل ذاكرة نجدية 
مزاج الحقيل مكشوف في بعض الحوارات .. مثال ذلك أن يقول شاب فاشل مطرود يتابع الإباحيات يصف المرأة بأنها استقراطية! ، يفترض أن نضع هذه الهفوة مع نقطة المحرر لكنني اؤمن بأن الحقيل يريد وصف معين في مشهد معين ولم يوفق .
ثم سؤال .. لماذا حرف قصة الكويتية و امها السعودية ؟ رغم قوله بأنها كلها مختلقة ولا أصل لها في الواقع ! جعلها امرأة بحرينية و القاتل سعودي رغم انه القاتل في الحقيقة صعيدي؟ 
رابط الواقعة : https://www.google.com/amp/s/www.alraimedia.com/ampArticle/610179
مذكورة الواقعة في الرواية بتحريف صفحة 354

صور احببتها و محاولات كوميدية فاشلة :
<b><blockquote>❞ أطرق ماجد قليلا، وكأنه لم يفهم السؤال: وشّو اللي وشلون؟ داعسته مثل ما يندعس أي واحد قدام موتر.

‫ إيه يعني كان يفحط اللي داعسه والا مسرع والا كيف؟
‫ وتسمع صوت احتكاك ثوب ماجد في المرتبة وهو يلتفت نصف التفاتة محاولا النظر في عزيز الجالس خلفه: ضاقت الأسئلة؟ وش دخل ذا بعد؟

‫ ياخي كل تبن أبي أعرف وشلون مات اخوك.

‫ كل تبن أنت، مات وبس مثل ما يموت مليون واحد كل يوم. مهيب قصتنا ذي. ❝ </blockquote></b>
لم يضحكني تبرز رجل ميت ولا جواب سؤال ما الوقت بأنه وقت المضاجعة ولا الكلبان الذان يقومان بعملية التكاثر في بقايا مدرسة قديمة ولا الرجل الذي يغمى عليه من الملل بشكل كرتوني ! ، إرفاق الصور لفتة جميلة لإظهار الجوانب الثقافية لكن بعض الصور زائدة وصفها يكفي .. وجميلة صورة المؤلف وهو صغير مع وصف بأنها صورة طفل يهرب من أمه التي تضربه .. وحدها أضحكتني. 

أين المحرر ؟ هل قرأ الحقيل نصه؟ 
<b><blockquote>❞ في الدور الأعلى، الثالث تحديدا، شقة برواق ضيق مضاء بالكامل، يوحي بأنك ستدخل يوما اعتياديا لأسرة تقليدية، ولكنك تعلم أن ذلك ليس صحيحا، وهو ما يزيد حدة الترقب. تنفرج تنفرج على الصالة المفتوحة بمساحة 5 في 5 متر، تعكس ضرباتُ قلبك النغمية المسرعة ما يشبه توترا موسيقيا يذكّرك بما تراه في الأفلام، ثم تبصر جثة امرأة على الأرض بطريقة مكركبة، وكأنها قطعة لحم لاكها شخص وبصقها. ❝ </blockquote></b>
حين تكون في الرواية خطأ املائي مثل <b>"ةأةأوة"</b>و خطأ معنوي مثل <b>"أحيانا، وهو أمر نادر"</b>ونجد تعبير أجنبي مثل<b> " سيبيع نفسه إلى الشيطان"! </b>وتكرار مقيت لوصف البطالة على كل شيء كأن المؤلف لا يعرف كلمة غيرها ،اتمنى من قراء الرواية أن يسجلوا عدد المرات التي سترد فيها كلمة تبطل في نفس الفقرة حتى!  ، كذلك اللهجة مقحمة في السرد بينما محلها الحوار، حتى اللهجة لم تسلم من خطأ فكلمة منول .. ليس دلعاً لأسم منال!، بل هذه حرف جر و أسم .. من أول ، ثم يتكاسل عن كتابة ديوانية بالهجة فيكتب غرفة قهوة !! استغفر الله العظيم،  والكتابة الارقام بالرمز ايضا كأنه لا يعرف كتابته بالاحرف  ، في السرد تقتحم - حراج مو سرد - كلمة اجنبيه مثل صوفا و نجد الحقيل يكتب اسم فلم مترجم للعربية و فلم آخر يكتبه بأسمه الانجليزي بحروف عربية!.  لا تهمني فلسفة الحقيل عن المحرر الأخطاء الكتابية في السرد وقحة ولا تحترم القارئ الذي يدفع من حر ماله ليقرأ .. عيب . 

دار صوفيا .. ردوا لي الخمس دنانير .

Expand filter menu Content Warnings
Animal Farm by George Orwell

Go to review page

dark inspiring sad tense fast-paced
  • Plot- or character-driven? Plot
  • Strong character development? Yes
  • Loveable characters? No
  • Diverse cast of characters? N/A
  • Flaws of characters a main focus? N/A

3.25

القراءة الثانية ومختلفة للرواية ، ففي المرة الأولى كنت أنظر إلى أنها تجسيد للسوفيت خاصة فترة حكم ستالين مما جعل العمل متوقع وجعل انتباهي أضعف ، لذلك أنصح القارئ أن يسمح لاورويل أن يرسم على ورقة بيضاء دون توقع منك ، ولا تقارن رسمته إلا حين ينتهي فلا تقف لتبحث مثلا هل فعلا أقام جلسة اعدامات بعد إجبار المتهمين على الكذب .. لأنك ستقيم المشهد بمعيار المصداقية لا بمعيار الخيال الأدبي، و أنصح أيضا أن تقرأ بلغتها الإنجليزية فاورويل لا يملك قلم شاعري وصفي يدخل مفردات و تراكيب مختلفة ورفيعة لهذا ليست صعبة ولا معقدة. 
<b><blockquote>The pigs did not actually work but directed and supervised the others. With their superior knowledge, it was natural that they should assume the leadership. </blockquote></b>

النقد المنحاز منذ العنوان !
<b><blockquote>None of the other animals on the farm could get further than the letter A. It was also found that the stupider animals, such as the sheep, hens, and ducks, were unable to learn the Seven Commandments by heart. After much thought, Snowball declared that the Seven Commandments could, in effect, be reduced to a single maxim, namely: " Four legs good, two legs bad." This, he said, contained the essential principle of Animalism.</blockquote></b>
هل رأيت حيوانات تدير مزرعة ؟ الترميز للشعب بالحيوان كانت خطوة حادة فالمؤلف منذ البداية يرى هرطقة الفكرة ، يكتب اورويل تحت خطة مسبقة يرسم محطاتها و ينتقي ما يسلط الضوء عليه وكيف يتحرك ، تأتي بعض التعليقات بأن المؤلف منحاز وأعتقد صحة ذلك لكونه قد جعل الفصل بين الحكام و المحكوم أمراً طبيعي .. كالفاصل بين الإنسان و الحيوان على اعتبار أن المزرعة دولة، يؤكد هذا تصورات المزارعين المجاورين حين سمعوا خبر تمرد الحيوانات فقالوا جازمين ستصبح غابة . 

ربط الشيوعية بالاتحاد السوفيتي 
<b><blockquote>"We pigs are brainworkers. The whole management and organisation of this farm depend on us. Day and night, we are watching over your welfare. It is for YOUR sake that we drink that milk and eat those apples. Do you know what would happen if We Pigs failed in our duty? Jones would come back! Yes, Jones would come back! Surely, comrades" cried Squealer almost pleadingly, skipping from side to side and whisking his tail, "surely there is no one among .you who wants to see Jones come back?" 
Now, if there was one thing that the animals were completely certain of, it was that they did not want Jones back.</blockquote></b>
لا تحتاج لعظيم معرفة فقراءة مقال في ويكيبيديا يكفي لتدرك أن اورويل بدأ حديثه بأفكار المنظومة الشيوعية لينتهي بها بالنهاية السوفيتية مؤكداً حتمية المسار في طريق الشيوعية، وهذا الربط جاء كفرصة لذم حكومة ستالين و فضح زيفها وخيانتها لكنه لم يكن موضوعياً ، فقد كان بالإمكان وضع نهاية تساءل بموضوعية الفكر الشيوعي .. ماذا كان سيحدث لو التزمت الحيوانات بالوصايا السبع؟ لو استمرت الديمقراطية؟ ، ليس بعيداً القول بأن الرواية مزايدة سياسية لأنها قطعا ليست نقدا موضوعياً.

وضع الدواء مع الداء 
<b><blockquote>The animals listened first to Napoleon, then to Snowball, and could not make up their minds which was right; indeed, they always found themselves in agreement with the one who was speaking at the moment.</blockquote></b>
يضع اورويل في الرواية بذور الشر منذ البداية إشارة لكون الفكرة من أساسها مسمومة ، فهناك في الوصايا الأصلية - قبل تحريف الخنازير لها-  نرى عنصرية و رجعية و تطرف ، وصايا لم تكتب وموضوعها راحة الحيوان  بل عداءاً للبشر ، كذلك قيمة الذاكرة في ردع الأكاذيب السياسية ودور الترفية و الاحتفالات التي تشتت انتباه الشعب 

الشخصيات ترمز لأشخاص و معاني
<b><blockquote>"What is that gun firing for?" said Boxer.
 "To celebrate our victory!" cried Squealer. 
"What victory?" said Boxer. His knees were bleeding. He had lost a shoe and split his hoof, and a dozen pellets had lodged themselves in his hind leg.
 "What victory, comrade? Have we not driven the enemy off our soil,the sacred soil of Animal Farm?"
"But they have destroyed the windmill. And we had worked on it for two years!"
"What matter? We will build another windmill. We will build six windmills
if we feel like it. You do not appreciate, comrade, the mighty thing that we
have done. The enemy was in occupation of this very ground that we stand upon. And now, thanks to the leadership of Comrade Napoleon, we have won every inch of it back again!" "Then we have won back what we had before," said Boxer.
"That is our victory," said Squealer.</blockquote></b>
تميز الشخصيات كان واضحاً ، فكما أن نابليون هو ستالين يمكنك أن ترى بأن الغراب يمثل الكنيسة التي تنفي السعادة الحيوانية في الحياة و يخبرهم بأن جبال السكر في السماء فقط ، وحده الحمار بنيامين جعلني اتفكر.. هل أراده التاريخ؟ ما معنى أن ينطق التاريخ مرتين فقط؟ 

كتابة اورويل ليست أدبية
<b><blockquote>"ALL ANIMALS ARE EQUALBUT SOME ANIMALS ARE MORE EQUAL THAN OTHERS" </blockquote></b> 
اورويل لا يملك قلم أدبي.. الرجل لا يتذوق المعاني و الحروف ولا يستمتع في الوصف الحسي ولا الشاعري ، اسلوبه مباشر و جاف يعتمد في تأثيره على الأحداث و الحوارات . 


Expand filter menu Content Warnings
Trick by Domenico Starnone

Go to review page

reflective medium-paced
  • Plot- or character-driven? Plot
  • Strong character development? N/A
  • Loveable characters? It's complicated
  • Diverse cast of characters? N/A
  • Flaws of characters a main focus? N/A

3.25

<b><blockquote>I was ashamed of being locked outside, I was ashamed that I hadn’t known how to avoid it, I was ashamed to find myself lacking the controlled haughtiness that had always prevented me from asking anyone for help, I was ashamed of being an old man imprisoned by a child. </blockquote></b>
بعد قراءة رواية ثقة كان لابد من زيارة دومنيكو ستارنوني ، إذ تتميز كتابته بالدقة فهو لا يزيد في النص غير الأصل الذي رفع القلم لأجله .. لا زيادة في الأحداث و الحوارات ولا حتى في الوصف ، كل شيء في الرواية محسوب ليشكل في النهاية لوحة فسيفساء بارعة الجمال . 
<b><blockquote>—Do you know how to open the bottle? he asked.
 —Of course, I know. 
—I don’t. 
—Try, just for once, not to learn.</blockquote></b>
خدعة .. أو ربما الأفضل ترجمته إلى مقلب كعنوان الرواية حسبما وصفت المترجمة الرائعة جومبا لاهيري ، تبدأ الحكاية برسام في الثمانين من عمره  لتوه خرج من عملية بسيطة يعاني قليلاً من أعراضها لأسباب تتعلق بصحة خلايا دمه ، يعمل على مشروع إضافة رسمات لقصة الزاوية المرحة لهنري جيمس ويتعرض لضغط الناشر ، تطلب منه ابنته الاعتناء بأبنها البالغ من العمر أربع سنين إلى أن تعود مع زوجها من مؤتمر متعلق بعلم الرياضيات .. ومن اللقاء الأول بين الجد و حفيدة تعلم أنها رواية لا تحكي قصة رعاية طفل بل أزمة الشيخوخة فنان . 
<b><blockquote>I wasn’t fond of the dark. I would turn on all the lights at home because after my operation, at times, the darkness animated the inanimate, and I’d be under the impression that the furniture or the walls were grabbing me, something I attributed to my poorly circulating blood, to the lack of oxygen going to my brain. I therefore stepped forward prudently, running my knuckles along the walls, but I still saw my father in flashes, grim, throwing his hair back with both his hands, and my mother, who transformed amid fits of terror and melancholy from a shabby Cinderella to a lady in a veiled hat, and my grandmother, who, having suffered a stroke, now sat always silent, arrugnata, a word that, in dialect, meant a body folded in on itself, curved like a billhook left to rust in some corner.</blockquote></b>
قبل الحديث عن الرواية لابد من الإشارة بأنها تتقاطع مع رواية هنري جيمس التي يحاول الرسام تجسيدها بفرشاته، وفي ذلك إشارات كثيرة لتأثير الفن و تقاطعه مع الواقع ، هذه نقطة جميلة ذائبة في النص تحتاج لمعرفة مسبقة بالقصة القصيرة لهنري جيمس ولا تحتاج لقراءة القصة ، دومنيكو ستارنوني يتعامل مع الأشباح بالمعنى الثقافي فلا تشعر بالرعب بقدر شعور المضايقة من ملاحقة أطياف الاشخاص و المواقف لك ، ميزة تخص بيت الطفولة شقةً كان أم منزل المهم أنه يحمل صورتك صغيراً والأشخاص حولك كباراً و الحياة في الخارج مخيفة . 
<b><blockquote>Insecurity would have seeped through that crack, and desperation, and unhappiness, and it would have annihilated the little man I longed to become: the kind that used sophisticated words, had subtle feelings, a sense of responsibility, a sage defense of the good, standard sexuality, life absorbed by a single great passion: to produce work in an endless cycle, big work, small work, medium work, nothing interested me more. But I’d done it, I’d managed, always gasping for breath, to plug up the cracks one by one. And I’d become flesh, the rest were ghosts. But now here they were, they were parked in the living room of the apartment in which I’d grown up, the apartment transformed today into Betta’s home, and Saverio’s and Mario’s. They’d gathered there with their dialect, with their uncouth desires and ways, their nastiness always ready to explode over the tiniest conflict. They didn’t forgive me for having chosen the least likely variation and for having defended it, having stood up to them without ceding an inch. I’d chased them away, but never completely. Only my death would have crushed them definitively, erasing the body they always aspired to, and, like it or not, that kept them alive. As weak as they were they never stopped turning up, especially the boy with the knife, whom I drove away, however, with a stroke of my hand, eyes closed, like a refined person. </blockquote></b>
هل نترفع بالفن عن جذورنا الذميمة إن كانت هي سبب زرعه في صدرونا؟ هل يمكن للفنان الأنفصال عن الأسرة إن كانت الموهبة الفنية تتوارث؟ 
دومنيكو يضع شخصية مسن معتد بنفسه ويرى بأنه أعلى من واقعه في مأزق ، فهو يواجه أشباح الشيخوخة و روح الطفولة في الوقت ذاته ، الاعتناء بطفل - مزعج و عنيد مثل ماريو - لا يشتت الانتباه فقط بل يختبر حدود الجسد ، يزيد صعوبة الموقف كون الطفل مولع بجده الفنان المشهور فلا يفوت فرصة الرسم بجانبه و التعليق على رسوماته ، يراقب الجد الطفل ويغيب ليعود إلى ذكرياته ورغبته في الخروج بطوق الفن و الشهرة من حياة كانت له في هذه الشقة التي عاد لها شيخاً ، ليست رواية طويلة ولا متعددة المواضيع لكنها عميقة ، فكرة تأثر الفنان بواقعه و تأثير الواقع بفنه و نفسية الفنان المهمش ولا فرار من الروابط الأسرية.. كلها تنضغط إلى حد الانفجار على شرفة شقة في نابولي . 

اقتباس ملفت : <b><blockquote>The tradition in my extremely sprawling family tree was to be a mechanic. Or an electrician, like my father. Or a turner like my grandfather. This was what was probable, and also what was possible. Putting together, taking apart, screwing, unscrewing, nails always black, fingertips thick, palms wide and hard. Or slaving away unloading at the docks, or at the fruit and vegetable market. Or being a gofer in a workshop, or a waiter, or starting up a little shop, getting a job for life working for the railroad. Or living by my wits, by hustling, by the wiles of necessity, leaving no doubt that I only ever have women on my mind, that I’m never satisfied with any of them, that I collect them, caress them, take advantage of them, beating them if they don’t want to bend over nice and quiet, oh I wanted it, some of the guys I played with had done all that, always in keeping with the city neighborhood we’d been raised in. Or to reject the dark chasms of women and slip into male bodies with the excuse of humiliating them, or only because it’s easier to feel at home with known actions and reactions, or because the drives are confused, the flesh is uncertain, always moving without resolution from men to women, from women to men, holes here and holes there, so many useless distinctions. I’d made efforts, in those years, to escape the numerous possible violent paths of my surroundings, all of them already embedded in the obscenity of the dialect I’d known since I was a child: I’ll rip your guts out, I’ll fuck you up the ass, I’ll crack your ass open. It was as if various human types were lurking in my body, some violent, others wretched. </blockquote></b>
The Cabin: A Short Horror Story by Brian Evenson

Go to review page

fast-paced
  • Plot- or character-driven? Plot
  • Strong character development? No
  • Loveable characters? N/A
  • Diverse cast of characters? N/A
  • Flaws of characters a main focus? N/A

2.0

Take It Back by Kia Abdullah

Go to review page

dark emotional sad medium-paced
  • Plot- or character-driven? Plot
  • Strong character development? No
  • Loveable characters? It's complicated
  • Diverse cast of characters? N/A
  • Flaws of characters a main focus? Yes

3.5

<b><blockquote>"Jodie exhaled. 'Thank you for being on my side,' she said, each few syllables halting before the next.
Zara offered a cursory nod.
'No, I mean it?' Jodie hesitated. 'I told you it was hard to be at that party alone. The truth is it's hard to be anywhere - everywhere - alone."</blockquote></b>
في مكتب للتحقيقات تأتي شابة انجليزية مصابه بمرض ليفي عصابي شوه وجهها وتطلب رفع قضية اغتصاب على أربع شبان بنغاليين مسلمين، الرواية ضمن سلسلة بطلتها المحققة زارا التي تنتمي لذات عرق الشبان ، تطرح الرواية سؤال هل اغتصبت الفتاة حقا؟ و تلقي الضوء على مشهد المهاجرين في ابريطانيا . 
<b><blockquote>There is no "side" of the story. My son will tell the truth: He turned to Hassan. 'Hasa kotha khor;' he urged him to start.</blockquote></b>
مساحات متعددة للمؤلفة حاكت الرواية منها ، زارا البنغالية البريطانية المسلمة و روابطها الاجتماعية ثم المجتمع المسلم المهاجر الذين بعد صدمة اتهام الصبية تأتي صدمة عرق المحققة ، ثم هناك الجدال الذي ينتمي للعقلية الحقوقية التي يقودها التيار الليبرالي الأمريكي.. حيث هناك فتاة بيضاء و رجال بنغاليين .. عنصرية؟ ذكورية؟ ثم نجد سؤال الاغتصاب نفسه .. هل تغتصب الفتاة القبيحة المريضة؟ هل اغتصبت أم أنها وافقت ثم غيرت رأيها ؟ هل هو اغتصاب فتاة أم ابتزاز شاب ؟ 
<b><blockquote>They're not just words, Mum. He thinks he can tell me what to do, that I should shut up and listen because I'm a woman. I won't let him treat me like that? Fatima sighed. 'How can you be this age and still not have learnt that our power as women lies in words in using them wisely but also in ignoring them? When you become angry over every little thing, you give over your power. Don't you see that?' Zara released the cord, letting it twirl and kink. 'Yes. but I don't
 agree.'
You don't agree.' Fatima's tone was clipped. That is your response to everything. </blockquote></b>
اسلوب الكتابة وصفي ودقيق يعطي القارئ تصور جيد وكذلك يسمح له بتذوق عبارات شاعرية رقيقه ، كيف لكل هذا أن يفشل في صنع رواية ممتازة؟ 
أضاعت المؤلفة صفحات الرواية بعيداً عن المحور 
أخذت الأحداث لجوانب لا تقدم و لا تؤخر حتى وصلت بها إلى قتل أحد الشخصيات دون أي فائدة للنص! 
أختارت نهاية لأجلها قلبت الدنيا ، تحرك القارئ من اعتقاد أ إلى ب ثم اكتشاف أنه على صواب و الأمر فعلا أ لا يستحق كل هذا . 

المؤلفة بارعة في الكتابة وهو أمر نادر في الروايات التصنيفية حيث تركز على المتعة ، لكن المؤلفة للأسف لا تفكر جيدا في مسارات الرواية. 

Expand filter menu Content Warnings
طعم الذئب by عبد الله البصيص

Go to review page

adventurous dark emotional sad tense medium-paced
  • Plot- or character-driven? Plot
  • Strong character development? Yes
  • Loveable characters? It's complicated
  • Diverse cast of characters? N/A
  • Flaws of characters a main focus? Yes

2.75

الرجولة التي كانت في هوامش ذكريات ضالة وضعها البصيص في صدر رواية طعم الذئب .. مما يجعلني أتساءل هل بين روايات المؤلف خطوط متقاطعه؟
وقبل البدء أنصح بمشاهدة محاضرة عن الرجولة في الرواية المعاصرة ، فرغم معرفتي بأن الرواية تتكلم عن الرجولة جعلتني أركز أكثر في اسئلة الرجولة المطروحة 
https://youtu.be/hzNknco8GmA?si=4LYBTII_g3VjlR9P


<b>سؤال ما الرجولة اجتماعياً</b>
<b><blockquote>❞أمسكت كفه اليمنى وضغطتها بيدها وأضافت: 
- يمينك ، يا جنيني ، اجعل فعل يمينك يظهرك بين الرجال 
كان يحدق بها ويشاهد كم تبدو حزينة ويائسة ،ودقات الوشم الخضراء تهتز مرتبكة تحت فمها : 
- لا تسود وجهي امامهن،  ملعونات ، كن يتمنين أباك زوجاً ، لكنه اختارني ، ويردن الان أن يصمن رحمي بالرداءة يا جنيني 
أفلت يده منها وخرج ، تبعته تهمس باكية :
- ألا تريد أن تكون رجلا يا ولدي وترفع رأسي امامهن؟
التفت إليها وهو يكمل طريقه:
- أنا رجل 
صرخت غاضبة : 
- أخبرني أين هي رجولتك؟ .. لا .. لست رجلاً ، أنت جبان ، خاسئ ، نارك لا تشتعل ودلتك لا تفور ، حتى إنك لا ترد الإهانة عن نفسك أمام الفتيان❝</blockquote></b>
هل ذيبان رجل ؟ اختار المؤلف وضع يزيد ضغط السؤال ، فهو بدوي  وفي البادية لصلابة الرجال قيمة ضرورية للحياة وهو أبن فارس مشهور يتفاخر به وهو رجل حساس تؤثر مشاعره على قراراته وهو رجل يخالف قومه في التفكير! ثم أنه جر قومه لمعركة ثأر لم يشارك في غاراتها! و أخيراً .. ذكره ضعيف لا يكاد ينتصب! ، ذيبان يريد السلامة .. العيش بسلام وراحة وسعادة .. ألا يمكنه أن يكون كذلك دون أن يتهم برجولته؟ لماذا ترتبط الرجولة بالعنف و العضلات؟ 
يصفه الجميع وأولهم أمه بالجبن .. بينما يكرر ذيبان بأنه ليس جباناً .. لكنه لا يريد المواجهة فهي تجر إلى الدم ومن يقدم الدم على السلامة؟
 <b><blockquote>❞قلب حياته في ذهنه على عجالة ، محاولا معرفة حقيقة المشكلة معه .. ليس جباناً ، كل ما يشعر به عند كل خطر هو البحث عن السلامة بأقل التكاليف ، في بادية لا يعير أهلها بالاً لسلامة النفس بالقدر الذي يعيرونه لسلامة السمع ❝ </blockquote></b>
<b><u>ملاحظة جانبية :- لمن الاسئلة:
الأسئلة تلك موجهة للرجال .. القارئ المستهدف من العمل ، فالمؤلف لا يجر السؤال إلى قلب المجتمع حيث نسأل عن غياب مفهوم مطابق للرجولة لوصف المرأة المثالية .. حيث لا نمدح فنقول مرأة مثلما نمدح ونقول رجل! ، ولا يوجد سؤال عن ما إذا كانت صفات الرجولة في المرأة ماذا تسمى؟ - مع أنني سمعت من أحدهم مدحه للمرأة الشجاعة فقال رجله! وهو أبن القبائل الجنوبية - ويصدق هذا الغياب في أخت ذيبان ! فقد ذكرها في كلمة وأنتهى أمرها وقد تمنيت لو أنها اتصفت بالشجاعة وكانت باباً نقاش عميق عن مفهوم الرجولة ، حتى غالية وتأثير عاطفة المرأة إتجاه الرجل على مفهوم الرجولة لم يسخره المؤلف لخدمة النص .. ذيبان يعترف بأنه يشك في كونه حب  ما أحسه إتجاه البنت .. أراد أن تحبه هي لكن المؤلف لم يأخذ هذه النقطة لأبعد من اعتراف راعي ربابة . 
هل يجب الحديث عن المرأة كلما تحدثنا عن قضايا الرجل؟ لا .. إن كانت قضية لا تمس المرأة بشكل مباشر .. ومفهوم الرجولة وهو مفهوم لمعنى الرجل المثالي الذي يتفوق على بقية الرجال أسفل الهرم .. ولأنه مفهوم عن الذات وهذه الذات هي زوج المرأة و والدها و أبنها و أخيها فهي معنية بالقضية .</u></b>

هل صدق القارئ ذيبان؟ أنا لم أستطع.. رجل ثلاثيني بدوي يكرر قول السلامة وهو يعيش في البادية ويسمع ما يجرح كرامة البهائم فما بالك بكرامة الإنسان ولا يحرك ساكن! لأنه يريد السلامة؟ بل هو رجل خائف .. يخاف الألم و يخاف الموت، أعترف بذلك في آخر الرواية حين حاول تمييز ذاته عن ذات الذئب وربما يشكل على الاعتراف بأنه يحاول استعادة صورة رسمها له قومه وصدق بها .. لكن أفعاله تصدق تصور القوم .. السلامة لا تأتي فقط من الهروب و الاختباء .. السلامة تأتي إذا دفعت عن نفسك الأذى .. جعله المؤلف يواجه ثم جعله في قمة الخوف يبول أمام الرجال و النساء و الصغار .. غادر ذيبان وهو يقنع نفسه بأنه بال لأنه معسور وليس لأنه خائف .. هل صدق القارئ ذيبان؟

<b>سؤال ما الرجولة فلسفياً </b>
<b><blockquote>❞لكي تكون ذئباً يا ذيبان يجب أن تشعر بأنك ذئب .. سلطان الشعور .. الشعور قبل كل شيء وبعد كل شيء.. هذا العالم يا ذيبان ليس سوى حقيقة ما تشعر به ، كل كائن يكون ما يشعر أنه يكون، انت تكون انت الحقيقي وكل ما سواك يكون أنت غير الحقيقي لأنك انت من تجعل العالم على هذا الشكل او ذاك ، العالم ليس سواك بنحو لا يمكن فصل رؤيتك له عن شعورك به. ❝ </blockquote></b>
بعد المواجهة يغادر قومه لبداية جديدة في الكويت .. يعبر الصحراء ويدور رأسه في دوامة فكرية تبحث عن الخط الفاصل بين الحقيقة و الوهم ، لا يربط المؤلف هذا التساؤل بمفهوم الرجولة إلا لاحقاً في حوار مع الذئب ، إن سؤال الحقيقة و الوهم لا يمس الحياة فقط بل القيم ايضاً .. يكرر ذيبان التساؤل ويجيب الذئب بأنك ما تريد أن تكون .. قل أنا ذيب ، الذئب و الكلب .. الرجل و الرخمة.. ثنائية شكلها أبناء الصحراء ليقسموا الرجال قسمين .. رجل حقيقي ذيبان و رجل أسم فقط كوبان، لكن هل للرجولة صفة موضوعية؟ أم أنها نسبية؟ .. هل يكفي أن يقول الجبان أنا شجاع ليصدق عليه وصف الشجاعة؟ ، هل يجيب الذئب أم أنه يأتي بمفهوم يعزز عنفاً آخر لا بأسم المجتمع بل بأسم الفردانية !  .
هذا الجزء المعنوي من الرواية مرهق لما فيه من التكرار في نفس الفكرة بصور مختلفة ، كنت اتمنى لو كان جزء السؤال الاجتماعي أطول منه حيث تكون ساحة النقاش أكبر و أعنف من هلوسات حمى الصحراء . 


<b>الكتابة السردية و الشخصيات</b>
عبدالله البصيص قلمه رشيق يجعل القراءة متدفقه لكن الرواية فيها تكرار لمعاني بأسلوب مختلفة .. فما يأتي بالحوار يكرره السرد وما يأتي في السرد يكرره بعبارات أخرى، يصل الأمر حتى إلى التعبير .. ذيبان لا يجيد سوى ياربي رباه والقليل من ياويلي ويلاه! ، الوصف أيضا يتكرر حتى صرت اتجاهل جملة كاملة لأنني قرأتها سابقاً ، أزعجني ابخاس الصحراء النجدية حقها ، لم أسمع اللهجة في الحوارات ولم يتحدث عن العرضة التي رقصها ذيبان و الذئب ولم يجسد النفود .. كثبان حمراء لا تكفي .. إن نجد أقدم من الدول القطرية و تاريخ باديتها جميل و مخيف .. نقل البصيص كثرة اللعن لكنهم يملكون لساناً أشرس لا يلعن فقط ، تمنيت لو كانت الصحراء شخصية ، أن نشعر بها حقا وهي تبسط يدها و تقبضها .. و تمنيت لو نسمع صوت خال ذيبان الذي تحمل لأجله و صوت زوجة خالة التي مات لأجله أولادها .. وصوت أمه.. و أخته ، استغربت من شخصية غالية فكيف تترك فتاة تسمح للشباب بتقبيلها! أليس لها أخوة و أب؟ مثلها كانت ستقتل ، ماذا عن رجال القبيلة؟ شخصيات المجتمع البدوي كلها تمنيت لو أننا نمر على أذهانهم فنرى صورة ذيبان عندهم .. و شعورهم نحوه و أفكارهم عنه ، كان بإمكانها أن تكون رواية بطعم الصحراء و قسوة أهلها . 

<b>النهاية : </b>
هل هرب ؟ أم واجه؟ أم أنه نائم في الجحر؟ ، جبان ؟ رجل ؟ مجنون؟ ، لكني تمنيت أن يكون قد جن فعلاً .. كأن يدخل القرية مع جلد انسان بدلاً من ذئب ، كنت أريد نتيجة حقيقية لهلوسات الصحراء التي لم تقدم لسؤال الرجولة شيء .. و تمنيت أن يعرض لمحكمة ولا يصدقه أحد بعدما يشهد عليه رجل من قومه بأنه ذيبان .. أو يقتل ظلماً في مفارقة مؤلمة فهو الذي لم يقتل بمن قتل يقتل الآن بمن لم يقتل .. النهاية مفتوحة ليجيب القارئ .. هل صدقت ذيبان؟. 

Expand filter menu Content Warnings
أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة by Stefan Zweig, ستيفان زفايغ, الأسعد بن حسين

Go to review page

medium-paced
  • Plot- or character-driven? Plot
  • Strong character development? No
  • Loveable characters? No
  • Diverse cast of characters? N/A
  • Flaws of characters a main focus? Yes

2.75

هذه الرواية كتب عنها فوق الألف قارئ عربي مما يجعل المراجعات العربية هي الأعلى ! هذه رواية كلاسيكية! نادر جداً .. والتقييم عالي أيضا.. الأمر يحتاج لتفسير .. لأنها رواية أقل من عادية . 

تكثيف الأحداث في زمن قصير : 
يفترض من الرواية أن تقدم للقارئ سيل من الأحداث يجعل الوقت مضغوط ، لكن سيل الأحداث جاف فلا يظهر الضغط و التسارع المكثف .. نعم تبدو كأنها أربع وعشرين ساعة فعلا ، كثافة في المشاعر إذن؟ .. لكني أعتقد بأننا أمام إنسان غير سوي كي نعتبر مشاعره مشترك إنساني يفترض بأنه يربط الشخصية بالقارئ .. لم أستطع الإحساس باللهاث ولا الانهيار .. يوم عاطفي لامرأة وجدت مغامرة مشوقة تجدد لها أيامها الرتيبة . 

تطويق الرذيلة بالفضيلة : 
يقال عنها رواية نسوية .. لأنها ترفع الأثم عن ممارسة المرأة للزنا لكن زفايغ لن يرغب بواجهة القيم المسيحية و الأعراف لهذه الدرجة.. إذن ؟ سيرضي الملاحدة و التنويرين و سيرضي النصارى و المحافظين ..كيف؟ سيجعل المرأة تشفق على الرجل المسكين .. ستساعده ليعثر على مبيت فوجدت له غرفة في نزل دعارة .. تذهب فيسحبها إلى الغرفة فمضت معه لأنها خجلت من البواب .. ليس اغتصاباً .. فلما استيقظت ورأته قد أصبحت ملامحه أنقى شعرت بالرضا وبأنها أنقذت رجل بعمر ابنها .. يتقابلان فيقدم لها صنوف الأدب و الاحترام.. يذهب إلى الكنيسة بخشوع ويقسم للرب .. يأخذ مبلغ منها ويغادر لوطنه .. تنهار لأنها لم تجذبه جنسياً .. تهرب من منزلها لتلحقه .. ثم يأتي زفايغ في النهاية ليقدم خاتمة أخلاقية تعلم الأطفال الشطار بأن الشرير ينهزم و المخطئ يتوب !! 
زفايغ يريد القارئ أن ينظر بعين الرحمة للمرأة التي زنت ولديها أبناء وتعتبر من الطبقة المتوسطة وتنتسب لعائلة محترمة .. لأنها لم تقصد ذلك .. لحظة ضعف تحت ضغط رجل اشفقت عليه! .. ثم أنظر أيها القارئ لقد كانت لذة المضاجعة المجانية - كانت ستكون عاهرة لو طلبت منه فائدة - فرصة ليتوب الشاب المقامر وبالفعل زار الكنيسة .. لكن زفايغ الآن يحتاج أرضى الطرف الآخر فوضع نهاية أخلاقية تربوية .. القراء العرب شلونكم؟

عقدة المنقذ : 
هل كتب زفايغ عن عقدة المنقذ؟ هذه الرواية تصلح كتصوير لمدى المبالغة التي يستعد لتقديمها الشخص الفارغ كي يصبح فجأة منقذاً .. لكن يقلل فرصة أن تكون العقدة النفسية هدف زفايغ تركيزه على فكرة الجنس و العلاقة العاطفية .. البطلة لم تكن تبحث عن قيمة للذات .. بل لحب ينعشها بعدما قامت بدورها في الحياة المرسوم لها.  

ماذا عن حياة المرأة الحقيقية ؟ 
يضايقني في العمل أن المقدمة أهملت ذكر زوجة زفايغ التي شاركته في انتحاره ولم يكن وجودها في حياته سبباً كافياً ليعيش ..فاخذها معه .. لماذا رحلت معه؟ .. هل كتب عنها؟ .. إن لم يكتب عنها فلا يحق له أن يكتب بصوت المرأة ابداً ... امرأة مستعدة لتنتحر معك لا يمكن أن تدرك قيمتها لحظة تمددها بجانبك على سرير الموت .. إلا أن تكون احمقا يا زفايغ .. أو لم تحبها كما احبتك . 
ساحرات بلا مكانس by eman alkhattaf

Go to review page

emotional funny hopeful inspiring slow-paced
  • Plot- or character-driven? Character
  • Strong character development? Yes
  • Loveable characters? It's complicated
  • Diverse cast of characters? Yes
  • Flaws of characters a main focus? No

2.75