A review by moudi
أربع وعشرون ساعة من حياة امرأة by Stefan Zweig, ستيفان زفايغ, الأسعد بن حسين

medium-paced
  • Plot- or character-driven? Plot
  • Strong character development? No
  • Loveable characters? No
  • Diverse cast of characters? N/A
  • Flaws of characters a main focus? Yes

2.75

هذه الرواية كتب عنها فوق الألف قارئ عربي مما يجعل المراجعات العربية هي الأعلى ! هذه رواية كلاسيكية! نادر جداً .. والتقييم عالي أيضا.. الأمر يحتاج لتفسير .. لأنها رواية أقل من عادية . 

تكثيف الأحداث في زمن قصير : 
يفترض من الرواية أن تقدم للقارئ سيل من الأحداث يجعل الوقت مضغوط ، لكن سيل الأحداث جاف فلا يظهر الضغط و التسارع المكثف .. نعم تبدو كأنها أربع وعشرين ساعة فعلا ، كثافة في المشاعر إذن؟ .. لكني أعتقد بأننا أمام إنسان غير سوي كي نعتبر مشاعره مشترك إنساني يفترض بأنه يربط الشخصية بالقارئ .. لم أستطع الإحساس باللهاث ولا الانهيار .. يوم عاطفي لامرأة وجدت مغامرة مشوقة تجدد لها أيامها الرتيبة . 

تطويق الرذيلة بالفضيلة : 
يقال عنها رواية نسوية .. لأنها ترفع الأثم عن ممارسة المرأة للزنا لكن زفايغ لن يرغب بواجهة القيم المسيحية و الأعراف لهذه الدرجة.. إذن ؟ سيرضي الملاحدة و التنويرين و سيرضي النصارى و المحافظين ..كيف؟ سيجعل المرأة تشفق على الرجل المسكين .. ستساعده ليعثر على مبيت فوجدت له غرفة في نزل دعارة .. تذهب فيسحبها إلى الغرفة فمضت معه لأنها خجلت من البواب .. ليس اغتصاباً .. فلما استيقظت ورأته قد أصبحت ملامحه أنقى شعرت بالرضا وبأنها أنقذت رجل بعمر ابنها .. يتقابلان فيقدم لها صنوف الأدب و الاحترام.. يذهب إلى الكنيسة بخشوع ويقسم للرب .. يأخذ مبلغ منها ويغادر لوطنه .. تنهار لأنها لم تجذبه جنسياً .. تهرب من منزلها لتلحقه .. ثم يأتي زفايغ في النهاية ليقدم خاتمة أخلاقية تعلم الأطفال الشطار بأن الشرير ينهزم و المخطئ يتوب !! 
زفايغ يريد القارئ أن ينظر بعين الرحمة للمرأة التي زنت ولديها أبناء وتعتبر من الطبقة المتوسطة وتنتسب لعائلة محترمة .. لأنها لم تقصد ذلك .. لحظة ضعف تحت ضغط رجل اشفقت عليه! .. ثم أنظر أيها القارئ لقد كانت لذة المضاجعة المجانية - كانت ستكون عاهرة لو طلبت منه فائدة - فرصة ليتوب الشاب المقامر وبالفعل زار الكنيسة .. لكن زفايغ الآن يحتاج أرضى الطرف الآخر فوضع نهاية أخلاقية تربوية .. القراء العرب شلونكم؟

عقدة المنقذ : 
هل كتب زفايغ عن عقدة المنقذ؟ هذه الرواية تصلح كتصوير لمدى المبالغة التي يستعد لتقديمها الشخص الفارغ كي يصبح فجأة منقذاً .. لكن يقلل فرصة أن تكون العقدة النفسية هدف زفايغ تركيزه على فكرة الجنس و العلاقة العاطفية .. البطلة لم تكن تبحث عن قيمة للذات .. بل لحب ينعشها بعدما قامت بدورها في الحياة المرسوم لها.  

ماذا عن حياة المرأة الحقيقية ؟ 
يضايقني في العمل أن المقدمة أهملت ذكر زوجة زفايغ التي شاركته في انتحاره ولم يكن وجودها في حياته سبباً كافياً ليعيش ..فاخذها معه .. لماذا رحلت معه؟ .. هل كتب عنها؟ .. إن لم يكتب عنها فلا يحق له أن يكتب بصوت المرأة ابداً ... امرأة مستعدة لتنتحر معك لا يمكن أن تدرك قيمتها لحظة تمددها بجانبك على سرير الموت .. إلا أن تكون احمقا يا زفايغ .. أو لم تحبها كما احبتك .