Scan barcode
A review by moudi
سمكري خيّاط جندي جاسوس by John le Carré, يزن الحاج, جون لو كاريه
5.0
"ما حدث هو ان شبح الماضي..ليكون، كنترول، كارلا، أليلاين، إيسترهيز، بلاند، بل هايدن...اقتحموا عزلته و أعلموه، حينما جروه إلى تلك الحديقة القديمة ذاتها بأن كل ما يعتبره غروراً كان حقيقة؟"
تبدأ الرواية بشخصية جم بريدو المدرس المؤقت في مدرسة ثيرزغود وسرعان ما تلف حوله الريبة بسبب طباعه و هيئته كأنما يخفي شيء، ثم تظهر شخصية جورج سمايلي عميل متقاعد في مركز الاستخبارات البريطاني إلا ان تقاعد سمايلي لا يمضي براحه فبعد وفاة السيد كنترول مدير المركز فاحت رائحة مؤامرة مخفيه ضد الكنترول..يحمل سمايلي مسؤولية كشفها و إظهار الحقيقة "الحقائق هي ما أسعى ورائها يا توبي لا الرؤوس، انت تعرفني.. لست من النمط الحقود"، و بعد تلاقي الشخصيتان تتصاعد الأحداث تتضخم الرواية من صراع داخلي في السيرك - مركز الاستخبارات - على الترقيات و المناصب إلى حقيقة وجود جاسوس للروس في السيرك.
الرواية رغم انها خياليه إلا انها كانت واقعية في طرحها للأحداث و الشخصيات ولعل هذا يرجع إلى أن المؤلف كان يعمل في الاستخبارات قبل أن يترك العمل هناك ليصبح روائي، كذلك تناولت الرواية السياسية و الحرب الباردة بشكل بسيط ليس بسطحي
"هنا، أحس غويلام بنبرة غضب غير معتادة مشفوعة بشبخ ابتسامة على شفتي سمايلي الشاحبتين تمتم : اللعنه على الأمر كله"
"احذرك يا بن هناك أناس لعينون سيئون في هذه المهنه، لذا لا تثق بأي منهم... لقد حذرتك و إلا لن تصبح قويا!"
الشخصيات رغم تقاربهم في الأعمار و تشابههم في المهنه إلا أن لكل منهم لونه و ثوبه و صراعه النفسي! ،الجميع لهم دور في مسار الأحداث كما لهم عمق و تاريخ مع الاستخبارات حتى أنهم أصبحوا يلقبونه بالسيرك و الأقسام أيضا كـ صيادي الرؤوس، حملة المصابيح، مدبري المنزل!
" في هذه المهنه.. التأقلم فن حقيقي"
ومن الجدير بالذكر توظيف الشخصيات النسائية لإظهار مدى الكبت و الضيق الخانق الذي يعانيه منه العملاء و أنهن أيضا يحملن مسؤولية الوطن كالانسه كوني ساكس و الانسه إيرينا
" ألم يخطر ببالك بأنه سيسلمك مباشرة إلى أليلاين؟ إذ انك في نهاية المطاف..مطلوب لجميع موظفي السيرك، أليس كذلك"
مقسمة الرواية حسب أحداثها إلى ثلاثة أقسام الا انها بدت لي جزئين، الأول صارع السيرك و الثاني جاسوس في السيرك، ذكاء الكاتب حيث عرف القارئ على طبيعة السيرك و عملائه وعلاقات بعضهم ببعض في الجزء الأول ثم طرح سؤاله أيهم الجاسوس..السمكري الخياط الجندي البحار؟، لذا أرى ان متعة قرأت العمل تكمن في تقمص دور سمايلي و التساؤل و التوقع، كما أن هناك الكثير من الأسماء وقد تظهر شخصية في البداية و يتكرر ظهورها في النهاية لذا تدوين الشخصيات ضروري كي لا تضيع أثناء القراءة...
رواية مميزة و تجربه ممتازة لروايات الجاسوسية و قراءة أولى موفقه لـ جون لي كاريه لن تكون الأخيرة إن شاء الله...أنصح بها و بشدة
تبدأ الرواية بشخصية جم بريدو المدرس المؤقت في مدرسة ثيرزغود وسرعان ما تلف حوله الريبة بسبب طباعه و هيئته كأنما يخفي شيء، ثم تظهر شخصية جورج سمايلي عميل متقاعد في مركز الاستخبارات البريطاني إلا ان تقاعد سمايلي لا يمضي براحه فبعد وفاة السيد كنترول مدير المركز فاحت رائحة مؤامرة مخفيه ضد الكنترول..يحمل سمايلي مسؤولية كشفها و إظهار الحقيقة "الحقائق هي ما أسعى ورائها يا توبي لا الرؤوس، انت تعرفني.. لست من النمط الحقود"، و بعد تلاقي الشخصيتان تتصاعد الأحداث تتضخم الرواية من صراع داخلي في السيرك - مركز الاستخبارات - على الترقيات و المناصب إلى حقيقة وجود جاسوس للروس في السيرك.
الرواية رغم انها خياليه إلا انها كانت واقعية في طرحها للأحداث و الشخصيات ولعل هذا يرجع إلى أن المؤلف كان يعمل في الاستخبارات قبل أن يترك العمل هناك ليصبح روائي، كذلك تناولت الرواية السياسية و الحرب الباردة بشكل بسيط ليس بسطحي
"هنا، أحس غويلام بنبرة غضب غير معتادة مشفوعة بشبخ ابتسامة على شفتي سمايلي الشاحبتين تمتم : اللعنه على الأمر كله"
"احذرك يا بن هناك أناس لعينون سيئون في هذه المهنه، لذا لا تثق بأي منهم... لقد حذرتك و إلا لن تصبح قويا!"
الشخصيات رغم تقاربهم في الأعمار و تشابههم في المهنه إلا أن لكل منهم لونه و ثوبه و صراعه النفسي! ،الجميع لهم دور في مسار الأحداث كما لهم عمق و تاريخ مع الاستخبارات حتى أنهم أصبحوا يلقبونه بالسيرك و الأقسام أيضا كـ صيادي الرؤوس، حملة المصابيح، مدبري المنزل!
" في هذه المهنه.. التأقلم فن حقيقي"
ومن الجدير بالذكر توظيف الشخصيات النسائية لإظهار مدى الكبت و الضيق الخانق الذي يعانيه منه العملاء و أنهن أيضا يحملن مسؤولية الوطن كالانسه كوني ساكس و الانسه إيرينا
" ألم يخطر ببالك بأنه سيسلمك مباشرة إلى أليلاين؟ إذ انك في نهاية المطاف..مطلوب لجميع موظفي السيرك، أليس كذلك"
مقسمة الرواية حسب أحداثها إلى ثلاثة أقسام الا انها بدت لي جزئين، الأول صارع السيرك و الثاني جاسوس في السيرك، ذكاء الكاتب حيث عرف القارئ على طبيعة السيرك و عملائه وعلاقات بعضهم ببعض في الجزء الأول ثم طرح سؤاله أيهم الجاسوس..السمكري الخياط الجندي البحار؟، لذا أرى ان متعة قرأت العمل تكمن في تقمص دور سمايلي و التساؤل و التوقع، كما أن هناك الكثير من الأسماء وقد تظهر شخصية في البداية و يتكرر ظهورها في النهاية لذا تدوين الشخصيات ضروري كي لا تضيع أثناء القراءة...
رواية مميزة و تجربه ممتازة لروايات الجاسوسية و قراءة أولى موفقه لـ جون لي كاريه لن تكون الأخيرة إن شاء الله...أنصح بها و بشدة