A review by moudi
When will Jews be forgiven the Holocaust? by Howard Jacobson

fast-paced

1.5

أتريد أن تكشف صهيوني؟ اسأله لماذا تقصف إسرائيل منازل الفلسطينين؟ لماذا يقفز مشجع يهودي في أمستردام و يمزق علم فلسطين على نافذة مسلم آمن في منزله؟ .. سيجاوب بأنها ردة فعل و أنت الفاعل! .. هاورد لا يستطيع جعل اليهودي فاعل لجريمة ، هاورد جاكوبسون خائف لأن تهمة معاداة السامية لم تعد تحمي اليهود .

متى يُغفر لليهود الهولوكوست؟!
عنوان مستفز ، يحاول فيه المؤلف الربط بين الواقع العنصري الذي تعرض له اليهود وبين واقع متخيل حيث لم تعد هناك معاداة سامية . 

منكرين الهولوكوست:
هاورد يضع الباحثين في المحرقة الذين يتوصلون لنتائج تقلل عدد الضحايا اليهود أو التي لا تجعل المحرقة لليهود فقط مع منكرين المحرقة ، ويجعل هدفهم جميعاً هو اتهام اليهود بالبروباغندا .. أي التوجه الادعائي ، مما يضع عن أكتاف الغرب حمل معاناة يهود الماضي .
وهذا بصريح العبارة يجعل هدف هاورد هو عدم المساس بصورة معاناة اليهود المؤسسة لمعاداة السامية التي تمثل مخرج لكل يهودي ظالماً أو مظلوماً . 

ضجر الألمان من طوق الذنب :
<b><blockquote>"On occasions, when I have addressed the subject of anti-Semitism — and if you address it once you are accused of addressing it all the time — people have written to me insisting that while they don’t have an anti-Semitic bone in their bodies, if I don’t shut up about it I am in danger of turning them into the very thing I fear. Odd to think that’s all it takes. Were I to write back I’d ask where they would find in themselves, since they don’t have an anti-Semitic bone in their bodies, the wherewithal to hate Jews. Does it simply float freely about the stratosphere, like a virus, waiting to infect even the healthiest bodies?" </blockquote></b>
بعد حديثه مع سائق أجرة ألماني يكتشف أن تكرار مصاب اليهود أصبح مملاً ، ويرفض أن تكون قضية معاناة عرق أمراً يمل منه المرء ، بعيداً عن أسلوبه المستفز في الاقتباس ثم اتهامه للألمان بأنهم يكرهون اليهود لأنهم جعلوهم يكرهون أنفسهم بعدما أصروا على الحديث عن الظلم الذي أوقعه الألمان عليهم .. أنا أتفق ولدي سؤال بخصوص الملل و التكرار .. لماذا يا هاورد جاكوبسون انزعجت - لا مجرد ملل! - من صور الشهداء الفلسطينين الذين قتلتهم الدولة اليهودية؟ الصور ليست مكررة لنفس الجثة بل متنوعة بتنوع جرائم اسرائيل؟ .. هل فعلا قضية الظلم أمر لا يجب الضجر منه؟ أم أنك تقصد ظلم اليهود فقط؟ 
مقطع الفيديو الذي يظهر فيه هاورد الموضوعي الأخلاقي : https://youtu.be/dZEtoz-sPFI?si=naTC-dOo6WuMw5bL

لست سياسي لكن معاداة الصهيونية قد يكون غطاء لمعاداة السامية : 
<b><blockquote> This ‘hyper-Jew-consciousness’ in part explains how quick anti-Zionists
are to deny that they are Jew-haters when that charge has not been levelled at them. ‘With whom are you having this argument?’ one sometimes wants to ask. ‘The question of anti-Semitism seems to have come up from your own cellarage.</blockquote></b>
هذا الاقتباس فوق جاء قبل أن يتهم المؤلف نفسه معاداة الصهيونية بمعاداة السامية! ، هل يعاني هاورد من عجز نفسي؟ 
<b><blockquote> Not all critics of Israel are anti-Semites. I am a critic of Israel. Therefore I am not an anti-Semite.
In this way has anti-Zionism become an inviolable space. (...) I don’t myself argue that anti-Zionism is a method for circumventing Jew hating while indulging it, but were that to have been the intention, it could not have been better planned.</blockquote></b>
هناك في النسخة الصوتية من الكتاب فقرات ليست في النسخة الرقمية .. يقول في إحدى الفقرات أنه ليس سياسي وأنه في القدس لا كعدو ولا كصديق .. لا أعرف الرجل الفائز بجائزة البوكر هذا لكني أعرف شيئًا واحداً ، هذا التناقض يعني أمرين .. إما الكذب أو الغباء . 

المحاكمة الأخلاقية لليهود كي يستحقوا الدفاع : 
<b><blockquote>Jews should know better than anyone, we of all people . . . Such accusations, made in unctuous sorrow, as though from someone who
would truly love Jews if only their behaviour would allow it, leave us no room to question whether killing civilians, inflicting atrocities and so on is in fact what Jews do. Disagree and you only demonstrate still further how little you have learnt.Thus are Jews doubly damned: to the Holocaust itself and to the moral wasteland of having found no humanizing redemption in its horrors. </blockquote></b>
يرى المؤلف بأن المعاديين لليهود يحاسبونهم أخلاقياً كي ينزعوا عنهم استحقاق الدفاع واتهامهم بمعاداة السامية ، لكن ماذا عن الذي يحاسبهم أخلاقياً لا لكي يسقطون حقهم في الدفاع بل لكي يقروا جرائمهم ويضعوهم في محاكمة عادلة؟ .. دعني أسيء لأن اساءتي عليك لا تعني شيء .. ماذا لو اسئت أنا على يهودي؟ هاورد جاكوبسون إذا أرتكب اليهودي جرائم لغاية متعلقة بيهوديته فلابد أن تؤثر جرائمه في مفهوم معاداة السامية  .
ثم .. المعذرة لوسي هريش العربية الإسرائيلية تخالف هارود و ترى في ذلك حجة فاليهودي بريء فقد اعصابه فحسب.  

لا تحاسبني على أفعال إسرائيل ومحاسبتك لإسرائيل قد تكون معاداة السامية :
<b><blockquote> the UCU insists, and I quote, that ‘criticism of Israel cannot be construed as anti-Semitic’. What, not ever? And not even if what’s temperately called ‘criticism’ is
in fact a vituperative and mendacious denunciation? Well, so it would appear, if ‘cannot’ means ‘cannot’. Understood in this way, criticism of Israel functions as a sort of antiseptic bath: no matter how mired in the impurities of anti-Semitism you might be when you go in, you come out spotless.</blockquote></b>
<b><blockquote> By this reasoning, Israel — the proof of the ancient conviction that Jews
will never change and so the proof that there is no crime for others to atone for — salves the conscience of the anti-Semite.</blockquote></b>
إسرائيل.. لا تعاملها كدولة وحكومة مستقلة عن العرق ، من يشتم إسرائيل قد يشتم اليهود ! ثم لا تحاسبني بأفعال إسرائيل وتجعلها مؤثرة على مفهوم معاداة السامية ! 


مقالة صهيوني خسر أدواته السياسية.. وهكذا هو الباطل .. يخسر مهما بقى ، إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا .. صدق الله العظيم .